Wednesday, October 15, 2008

رسالة 1 إلى اخي الذي لم تلده امي




حبك كما السم فى العسل
كتفاحة آدم أخرجته من نعيم
إلى واد من نار مشتعل
كطفل تاه فى البرارى
بين الوحوش الضالة
ووصل للطريق
أما النهاية إلى طريقه لا تريد ان تصل

كربان سفينة
وسط محيط هادر
وأبراج الموج تضربه بقوة
بينما الدفة لأوامره لا تمتثل

مالك يا قلب
لنت كما الماء
وهونت كبيت العنكبوت
ورضيت بحب بلا أمل
*
*
حبك كما السم فى العسل
أراه لذيذا
ولكن يحمل بين طياته كل معانى الالم
كمراهق يستمنى شهوته
فيشعر بلذته
يضاجع كل نساء الدنيا
فى غفوته
وما ينال إلا ما قد حلم

*
*

كحبيب احب من ابغضه
فلا ينل من الحب إلا قسوته
ولا يذق من الحب إلا غيرته
وهذا ما قد حصل

*
*
حبك كما السم فى العسل
تتذوقه فتقول يا ألله
وكلمة أحبك تقولها .. فتنتشى بها
ولكن لا تنتظرها
فلن تنطقها أبدا شفتاه
كإن نطقها سيكون قد أثم
وهذا ما قد قسم
*
*

حبك كما السم فى العسل
تقترب منه فيدنوا لك
يهيئ لك امتلاكه
فرائحته سكنت بين الأضلع
وغشاها الدم
وأصبحت فى حكم تكوين العظم
فتمثل أمامك لحما ودم

فتهم .... وتهم .... وتهم
ويراق العسل أمامك
ويذهب العسل لمن هو أولى وأهم
ولا يبقى لك إلا السم
لم يبقى لى إلا السم
فالعسل ذهب لمن هو أولى وأهم
ولم يبقى لى إلا السم
ولن يبقى لى إلا السم
انتهت
عذرا قد كتبتها فى وقت تخيلت فيه أنى الوحيد الذي يمكن أن يتعرض لهكذا أمر
ولم أكن اتوقع أن يتعرض غيري لنفس الأمر
وإن تعرض لن يكون بمقدار هذا الألم
ولكن
وجدت أن حالي ومصيبتي قد تكون أخف حملاً ووطأةً وألماً من غيري
عذرا لم أكن أريد نشرها على الملأ
كنت أريد أن أحتفظ بها لنفسي وفي نفسي
فلقد أندمل الجرح وإن ترك جرحا غائراً فى القلب تمخض عن ندبة ولمحة حزن لا تخطئها العين
فأصعب لحظات العمر لحظات الألم والضعف والضياع والهوان على من تحب وتعشق
ولكن لعلها تكون مواساة لاخ أعرفه أو لا أعرفه
فيعلم أن هنالك إنسان ما قد تعرض لما تعرض له
واستمرت حياته ولم تتوقف بألمها بفرحها ... بمرها بعسلها
مرت وتمر ولن تتوقف عند أحد أو لأحد
فلا أحد يستحقك
أخي الحبيب انت بشر من غير هذا البشر