Wednesday, August 12, 2009

بأه كل ده علشان الأوبرا .. الله يرحمه


أنا ضعيف جدا أمام الرغبات الانسانية، وللأسف عندي قدرة هائلة لإعطاء أي مبرر لأي حد، يعني ممكن ادي مبرر لشارون أو بوش، علشان انا لا أؤمن بالشر المطلق، وأؤمن ان الإنسان لا يولد شريراً، وأؤمن او مش راضي أصدق ان فيه واحد ممكن ينزل من بيته علشان يعذب فى خلق الله زي كلاب الشرطة مثلا

الكلام ده يصح فى حالات اسثنائية ضيقة .. يعني ممكن نتفهم مبررات الناصريين عن الفترة الناصرية الى امتلئت بيها السجون والمعتقلات بالمعذبين

بس فى النهاية ده بيبقي فى نطاق الأشخاص الى بيبقي عليهم مسئولية ضخمة، وفى فترة زمنية محددة محاطة بالمخاطر والتهديدات

زي الشباب الى بيهاجر وبيموت غرقان علي سواحل الموت، بنفهم ليه بيعمل كده، فيه شيئ أقوي واكبر وأهم من الموت بيحركه، هو كبير عنده ممكن يكون مش كبير عندنا أو مش مهم عندنا بس ده مايفرقش معاه

لكن مع البشر العاديين ، لازم نبقي حموليين شوية علي رأي امي، صبوريين شويتين، مش أنانيين، مش طماعين، زي ما بنشوف حقوقنا لازم نشوف حقوق الآخرين، زي ما بنشوف رغباتنا لازم نشوف رغبات الآخرين وهكذا

هاحكي عن تجربتي لما سافرت العمرة، ودي كانت اول مرة ليا خارج القطر المصري كله، وأول مرة أروح السعودية، وبصراحة من الى كنت بسمعه عنها كرهت السعودية وخوفت من أهلها قبل ما أروحلها، ومن الى بشوفه من اهلها لما بقابلهم فى شغلي خلوني اكرهم أكتر، إلا من رحم ربي

المهم أول ما نزلت مطار جدة حسيت بالاهانة لما سحبوا مننا جوازات السفر فى انتظار تسليماها للكفيل

بجد اهانة ... حسيت اني تحت رحمة من لا يرحم، اني مش بني آدم، ان ماليش أي حقوق، واني فى انتظار ما سيفعله بي الكفيل او ما ستعطيه لنا الحكومة السعودية، فى انتظار المجهول .. نفس احساس الطفل التائه بالظبط .. ودي كانت أول غُصة

نزلت علي المدينة وطول الوقت حاسس بغربة، إلا فى مكانين المسجد الحرام والمسجد النبوي، دول المكانين الى استريحت فيهم ، حتي تصرفات السعوديين داخل الحرم مقززة، السعودي بيدفعك دفع، قرفان منك .. زهقان منك .. حاسس انك واخد مكانه .. انه المفروض يصلي فى المكان الى انت بتصلي فيه بالذات، مافيش لا ذوق ولا مجاملات ولا ابتسامات، معندهمش من فضلك ولا لو سمحت ولا حضرتك ولا بعد اذنك ولا ممكن ولا شكرا ولا جزاكم الله خيرا ولا أي حاجة

عمري ما روحت أي مسجد فى مصر وفردت رجلي، هناك بيفردوا رجهليم فى وش بعض عادي جدا

واحد كان معاه سبح بيوزعها فى المسجد الحرام، بيوزع بطريقة غير آدمية بالمرة، بيرمي ويحدف ويشوط بيوزع بمنتهي الكبر

كنت راكب مع سواق تاكسي واحد قدامه راح داخل يمين من غير اشارة راح قال بمنتهي القرف والكبر ما هو مش سعودي ، قلتله يعني وانت عرفت منين، يعني لو سعودي ماكانش عمل كده وايه الفرق يعني ودخلت شمال، قالي يا حاجي قصدي بدوي، مابقتش عارف أرد عليه أقوله ايه بصيتله من فوق لتحت وقلتله بس بس ماتغلطش أكتر من كده

ماكنتش بلاقي راحتي غير فى الحرمين بس، غير كده كنت حاسس بغربة لا محدودة، وخايف من الناس، لأني مش معايا أي حاجة تثبت اني أي حاجة

فى آخر صلاة فجر ليا فى المسجد الحرام، قابلت مصري وانا بملا جيركن زمزم قالي انت من حلمية الزيتون .. قلتله آه .. قالي أصلي لما كنت بروح لعمي كنت بشوفك هناك .. جه معاد الإقامة، قلتله بتشتغل هنا قالي آه قلتله منين قالي من حلوان قلتله بقالك كتير هنا قال ستين يوم وعنينا دمعت مع بعض .. قلتله يا عم ما تفكك م البلد دي وترجع .. قالي لما احجج امي الأول واستأذن علشان شغله وسلمنا علي بعض ومشي
ماعندهمش غير الحرمين يكفيهم ويكفينا للكن من غير الحرمين ماعندهمش حاجة

حتي البيوت مافيهاش بلكونات .. ازاي عايشين من غير بلكونات .. بلدهم وهما حريين فيها .. بس مافيش قهاوي ولا نوادي ولا وسط البلد ولا طلعت حرب ولا جاد ولا فلفلة ولا تريموف وسفير والمهندسين والهرم والحلمية وعين شمس والقصر العيني ولا مترو ولا اوتوبيسات ولا ميكروباصات ولا ألف مسكن وعباس العقاد ومكرم عبيد ولا العتبة والموسكي والحسين والنيل والمنيل ولا شمسنا ولا أرضنا ولا جونا

علشان كده هبة نجيب صعبانة عليا .. بس أبوها صعبان عليا أكتر

Sunday, August 9, 2009

آه يا بلد مالكيش حبيب

كنت قررت اني ماكتبش خواطر تاني، علشان بصراحة أنا اتعقدت من مهني والبوهي بيكتبوا شعر جاامد جدااااااااااااا، فعلشان نتفق من الأول أهو .. دي خواطر ولا يمكن أن تخضع لأي قواعد أدبية أو علمية او نحوية أو حبشتكانية حتي

ببساطة كان نفسي أبقي شاعر، وأعرف أعبر عن الى جوايا بجمل منسقة منظمة موسيقية، أصل أنا بحب الشعر جدا وخصوصا الزجل الى مليان موسيقي والى بيتغني لوحده زي بتاع الفاجومي

وبكره الشعر العامي الحر الى مافيهوش أي نوع من انواع الموسيقي

يعني الناهية دي أمزجة، بس أنا حمص .. ده مش شعر ده دقن J)، واعتراف أنا لا أملك أي موهبة فى هذا المجال، وزي ما عمري ماهكون رسام زي ما كنت بحلم عمري ما هاكون شاعر، بحب الرسم جدا لكن أنا أصلا مش بعرف أمسك القلم وخطي سيئ جداااا، الحمد لله ان فيه كيبورد لاما كنا اترفدنا من زمان


وعلي فكرة بتخنق جدا كل ما بقرا الخواطر القديمة الى كتبتها ، أنا بعتذر عن الهذيان الي أنا كتبته زمان ده بصراحة

وكنت كمان هابطل أكتب فى المدونة خالص علشان اتعقدت من ناس جامدة جدا بتكتب زي شقير والقاضي وعبد الغفار ومحمد شلبي ومفيد طبعا وأحمد سمير وشمس الدين ومحمود وعمرعزت ورامز وأسامة وميض هما مايعرفونيش ومش بعلق عندهم تقريبا لكن بتابع مدوناتهم باستمرار عقدوني وكنت هابطل والله، بس قلت أكتب بالعامية كده، لقيت ناس جامدة آخر حاجة ـ حلوة آخر حاجة دي ـ علي رأسهم نوارة وبنت خيخة الأخيرة دي بتهلكني من الضحك وسكوت هانصوت، لقيت نفسي مش باضيف حاجة غير لنفسي

فقلت أعمل زي جمعة وانا ماشي علي خطي جمعة الى نفسي أقوله هاقوله فى مدونتي حد ليه شوق فى حاجة .. والى ليه شوق فى حاجة يقابلني فى التعليقات


دايما ببدأ كلامي بسؤال

والكل بيفتي بالإجابة

ناس شايلة م الهموم جبال

وده بيسأل عن الجنابة

ما الكل فينا بأه عنده حال

وماحدش سائل عن الغلابة

بس أنا سالت عن البلد
بعد ما مت من ألف عام
بس زعلت من الى كان
أصل اتشوه المكان
والبشر والذكريات
والحاجات والمحتاجات
والقهر والخرس والسكات
فيه ايه يا ناس .. في ايه حصل
اغتصبوا بنت من البنات
قدام كل أصنام البشر
اغتصبوا وطن
وسط أنين الطين
والخضرة والشجر
ملعون أبوا ده بشر
ملعون أبو ده بلد
قلت ده يبقي أنهى بلد
قالوا دى البلد الى مالهاش حبيب

وحد قال ده بلد ملعون
ابن كلب كئيب
قلت يا ناس ده حتي يبقي عيب

انسي

احنا فى الزمن العجيب

زمن عبارة قطر الصعيد

والدم الملوث والحب المسرطن

والحديد

والحاكم ابن الحاكم

الى فى القصر قعيد

فقد ما فقد ولسه عمره مديد

واعتبر وما اعتبر

ولا اعتبر

ان فيه شعب أو وطن

من خيره مستفيد

آه يا بلد مالكيش حبيب

Sunday, August 2, 2009

البلد دي ماحدش بيحبها


صحيت من نومي وركبت المترو وأنا بفكر فى بني آدم واحد بس، اسمه حسين سالم، قريت عنه شوية وسمعت عنه كتير، جبت المصري اليوم و قريت مقال بلال فضل، وعليها والحقد الطبقي نقح عليا اكتر علشان كان بيتكلم عن أحمد عز، روحت علي صفحة مساحة رأي فى المصري اليوم لقيت مقال د. حسن نافعة عن قضية سياج والمليارات الضخمة الى الدولة ممكن تدفعها من فلوسنا يا مواكيس وذكر حسين سالم تاني، بس و الدم راح غلي فى نافوخي أكتر لما قريت انهم باعوا 650 ألف متر فى طابا بجنيه ونص أو دولار ونص ، وافتكرت حلقة الطبعة الأولي بتاعة امبارح لما اتكلم عن الوليد ابن طلال لما أخد 100 ألف فدان فى توشكي بسعر بخس جدا وبدون وضع أي جدول زمني للزراعة، وبشروط مجحفة علي الجانب الحكومي.

حسيت ان حد ضاحك عليا، حسيت ان حد ضاربني علي قفايا، حسيت ان حد هزقني قوي فى نص الشارع، وبيقولي لو راجل وابن راجل تعمل حاجة، لو كنت دكر تعمل حاجة، حسيت ان مراتي وبنتي بيتفرجوا عليا وانا بتهزق وبتشتم وباخد بالجزمة القديمة علي دماغي ، حسيت انه مش خايف مني أو مش خايف من رد فعلي ، وبيقولي اشرب من البحر اخبط راسك فى الحيط، لو تعرف تعمل حاجة وريني نفسك ، لاقيت نفسي فى تحدي حقيقي، فى امتحان للرجولة والشجاعة.

ازاي مش خايفين مننا وهما بيبيعوا طابا، ازاي مش مكسوفين وهما بيدوا للوليد ابن طلال 100 ألف فدان، وماضيين علي عقد بيلزمهم انهم يمدوله كل المرافق والخدمات، وبيعفيه من استخدام العمالة المصرية

مين ابن الكلاب الى قبل علينا كده ووافق علي كده

أصلي روحت مدينة الشروق أشوف أرض مع واحد صاحبي، حسيت بعدها ان الواحد قليل قوي، بتاخد حتت أرض 200 متر حد أقصي وبتبتني علي 75% منها وتسورها قبل تاريخ معين وترمي الأساس قبل تاريخ معين وتطلع بالدور الأول قبل تاريخ معين، وعيش حياتك مع الماية والصرف والكهرباء والغاز، وأمن حديدك وأسمنتك بمعرفتك، كل أرض فيها غفير ومعاه سلاح

ولاد ميتين الكلب

واحنا ساكتين

بعدين تخيلت نفسي بقتل حسين سالم ورفاقه

بعديها علطول تخيلت امي ومراتي وبنتي ممكن يحصلهم ايه

تخيلت حاجة أقل من كده بكتير، اني ضعيف لدرجة اني ماستحملش قرصة ودن ممكن تقصيني عن شغلي

او بياته فى حجز او حتي ترحيلة فى بوكس

أنا ضمن القطيع. يا مقطوع منك له
يا بلد مالكيش حبيب