Wednesday, December 17, 2008

لو لم اكن مصريا لوددت ان أكون ؟

كل الأشياء تدعوا للإحباط

ومافيش حاجة مضمونة

مافيش منطق .. ولا بديهيات ولا مسلمات

يعني.. واحد زائد واحد بيساوي اتنين .. مع ناس ممكن يساوي ملايين وناس تانية ممكن مايسوش حاجة، يساوي صفر

ماحدش حاسس بالامان ولا بالاطمئنان

الغابة مثلا معروف ايه هي احكامها وقوانينها ، ومعروفة كمان عناصرها ومعروفة ادوارهم ووظائفهم، مثلا فيه أسد ونمر وديب وتعلب وفيه غزال وجاموس وبقر وحمير .. معروف مين المفترس ومين الفريسة .. مثلا الغزالة طبعا واكيد مش عاوزة تتاكل فبتدافع عن نفسها قدام الأسد بالجري والهرب من وشه، ولما بقيت الحيوانات يشوفوا مشهد المطاردة ده ماحدش بيستغرب وكل واحد بيبقي منتظر دوره .. فى الغابة معروفة طبيعة الأشياء وقانونها فطري وبديهي ومسلم بيه ، ورغم من كده عمر ما الغزالة حاولت تبقي أسد .. وعمر ما الضبع حاول يبقي أسد ولا الغزالة حاولت تطور قدرتها ومهارتها انها تبقي أسد

أنا حاسس اننا فى غابة بس قوانينها مش قوانين غابة .. يعني يمكن كنت أستريح لو حسيت ان ربنا خلقني غزالة أو أسد ، علي الأقل كنت هاعرف دوري ووظيفتي كويس ومش هاقفز عليها .. بس ازاي نيعش لو الناس كلها كانت اسد .. والى مش أسد بيحاول بكل الطرق والكباري انه يبقي أسد

ببلطجة بفتونه بنفوذ بسلكان بهمبكة بقلة أدب .. المهم يعمل ضوافر وأنياب يدافع بيها عن نفسه وعن منطقة نفوذه
مش عارف هل أنا قادر أوصل الي أنا حاسس بيه ولا لأ
والأسد فى مصر لاما يبقي ظابط أو وكيل نيابة او مستشار أو دبلوماسي أو أي حاجة من الحاجات الى بتخض دى ،علشان يبقي أسد لازم يبقي كارنيه لامؤاخذة .. او يبقي غني جدا وبعلاقاته يخلي البشر يعملوله ألف حساب، ويقدر لو وقع فى مشكلة أو لو وُضع فى أي صراع انه يدافع عن نفسه ويأذي خصمه .. يقدر يجيب حقه وماحدش يدوسله علي طرف ويبقي ماشي مطمن ومامن نفسه .. والنوعين دول ماشيين مع بعض ماحدش بيشوفهم او بيتعامل معاهم كتير مش بيختلطوا بينا مش بيركبوا مواصلاتنا ولا بيمشوا فى شوارعنا .. راكبين عربيتاهم المتفيمة والى عليها النمر السودا .. متعلمين لابنجمة لا بلوحة سودة عليها قبة برلمانية او نسر او حتي دبور

كل الناس بتستخبي ورا شعار ورا لوجو يحميها
ولو علي دول يبقي مقدور عليهم بنوسع عادي وربنا يبعدنا عنهم وبيعدهم عننا
بس الاخطر ان بقيت البشر المطحون برده عاوز يبقي اسد ... بيحاول يدرب نفسه علشان يبقي أسد

تقريبا نسيوا انا احنا مش فى غابة وان احنا مش حيوانات
مش قادرين يعيشوا مع بعض بمنطق التكافل ، لازم منطق الافتراس

بتخيل لو اتحطيت فى موقف وكنت فيه خصم مع حد مسنود هايعمل فيا ايه

ده فى مرة مع سواق ميكبروباص خبط عربيتي عند قسم السلام وجبتله امين شرطة وكان يعرف الى مسرحه طلعه مش غلطان ... ولولا انى استقتلت فيها وأصريت انى اعمل محضر قدام الرائد ماكنش خلاه يصلحلي العربية علي حسابه
بس لو ماكنش مع سواف ميكروباص لو كان مع الباشا أبو عيون الى رخمنا علي بعض فى غياب أي عنصر أمني محايد .. ولو موجود ولقي خصم برنس بعربية ستة متر والى قدامه شاب مطحون بحته فيات هايعمل ايه

مين ممكن يخلق امان وعدل فى الشارع

الكافتيريا الى فتحت قدام بيت أبويا العيال الى شغالة فيها بيبيعوا حشيش وبانجو للشباب جوه العربيات وبيركنوا عربيتهم فى أي حته فى الشارع مكان عربياتنا احنا .. فتحول الشارع الى كان اهدي ما يمكن لوكر مخدرات ولعب بالعربيات وضاق الشارع الواسع وباه كل يوم فيه خناقة .. والشارع الي كان بينام من العشا بأه يصحي المغرب وينام الفجر
مين فى البلد ممكن يجيب حقه بما يرضي الله وبالقانون من غير ما يجور علي حق حد
مين حاسس ان ممكن يجيله حقه من غير واسطة ولا محسوبيه ولا نفوذ
مين بيحكم بين الناس بالعدل

أنا شايف ان فساد الاوضاع فى مصر خرج بره دايرة الكبار وباه مترسخ فينا احنا كمان ، باه فى كل ذرة فى كل نسمة هوا .. فيه فساد وظلم وقهر وخوف

سلوك الشرطة المصرية صايبني بذعر حقيقي

بجد انا حاسس انى عندي مرض نفسي زي فوبيا من الشرطة

حالة عدم منطقية الأحداث وعبثية الحوادث ولامعقولية الامور تصيبني بالخوف

بس انا عاوز اعرف مين خايف ومين حاسس بالأمان

الحادثة بتاعة نادي الصيد مأثرة عليا قوي ، أنا بعدي من هناك كتير الدكتور الى بيعالج أبويا عيادته هناك، لو الموقف ده حصل معايا، كان ممكن يحصل ايه ، انا مش خايف من الموت انا خايف من الاهانة والبهدلة والتنكيل، أنا عارف انه غلط انى أقول خايف بس أنا فعلا كده، ليه كل واحد بيحاولي نفسه بطريقته هو، ليه الناس شايلة فى عربياتهم مسدسات صوت وكرابيج وشوم وحديد، ليه واحد صاحبي شايل ترسانة أسلحة فى عربيته، استعداداً لأي خناقة فى الشارع مع تاكسجي ولا سواق ميكروباص او سواق ملاكي برده معاه نفس الترسانة

سألت مرة عبقرينو علشان كان فى الامارات قلتله لما بتحصل هناك حادثة ايه الى بيحصل ، هل بينزلوا يسمكوا فى بعض زينا؛ قالي لأ طبعا الاتنين بيقفوا يطمنوا علي بعض يتصلوا بالشرطة تيجي تحقق ويتصلوا بشركات التامين والى ليه حق بياخده ، والكل بيبقي مطمن ومتامن عليه

انا نفسي فى كده

حزنت تاني لما اتفرجت علي العاشرة مساء لما كانت مستضيفة علماء من الطاقة الذرية .. مهندسين واطباء بيطريين وبشريين وخريجين علوم معاهم ماجستير ودكتوراه ومتاكله حقوقهم ، وكان فيه مهندسة عاملة دكتوراه فى الطاقة الذرية والاشعاع والحاجات الغريبة دي بتقول ان مرتبها 1600 جنيه، حاجة عملتلي صدمة، وزعلانة علشان اكلوا منها درجة وظيفية كانت هاتوصل مرتبها لـ أربع تلاف جنيه ، ايه التهريج ده ، واحدة مهندسة خريجة هندسة 5 سنين عملة دبلومة وماجستير ودكتوراه وأبحاث فى الطاقة الذرية وتكنولوجيا الاشعاع بتقبض 1600 جنيه فى الشهر بعد عشرين سنة شغل ، حاجة يعني تخرج من الملة، دول بياعين كروت الشحن بيقبضوا اكتر منها، مندوبين المبيعات وخدمة العملاء الى بيردوا علي التليفونات بيقبضوا اكتر من كده، فيه موظفين عندنا فى الشغل بياخدوا المرتب ده بالدولار وخريجين تجارة مابيعملاش حاجة غير انهم قرايب الكبار .. الكبار قوي

ده مش اسمه قهر وكبت وظلم وفساد ، ليه اسم تاني .. انا مش عارف ألاقي توصيف حلجاة زي كده .. بجد مش لاقي

نفسي أخرج كل الى جوايا بس مش عارف اخرجه


بجد انا قرفان وساخط وزهقان ونفسي أغور من وش البلد المقرفة دى، جايالي حالة من عدم الانتماء الخطيرة ، فعلا بتمني أهج من البلد دي وأعيش فى أي بلد محترمة، أسمع عن سويسرا انها محترمة بس ازاي أسافر هناك ، وخصوصا بعد ما اتجوزت فى الأيام الضنك دى

يارب اصلح حالنا بأه، وهيأ لنا من أمرنا رشدا

Wednesday, November 26, 2008

ابن خلدون المدرسة والرمز


أنا طالع من مدارس حكومي ابتدائي وإعدادي وثانوي مأصل يعني .. كل مرحلة اختلفت عن التانية من حيث تعاملنا مع المدرسين وتعامل المدرسين معانا .. فى ابتدائي كانت أبلة سامية مسكانا من أولي ابتدائي لغاية خامسة ابتدائي .. كانت نعم المعلم كانت شديدة جدا وعندها ضمير جدا جدا .. كانت بتدينا كل المواد .. تقريبا كنا بنقعد معاها أكتر من قعادنا مع أمهاتنا .. كانت بتابعنا فى المذاكرة اكتر من أهالينا .. كانت بتهتم بنضافتنا الشخصية .. ضوافرنا ، الساندويتشات ، المناديل، أسباب الغياب، حالتنا الأسرية .. كان عقابها شديد جدا .. كانت تمسك خدودنا تفركها بصوابعها التخينية .. وبدراعها القوي المليان علي ضهرنا .. كانت تمسك البنات من شعرهم تمسح بيهم بلاط الفصل .. لو لقت منها حاجة غلط .. كان عقابها قاسي جدا .. امتحان الشهر مثلا لو الدرجة من أربعين لو واحد جاب من 30 لى37 تكمل الباقي ضرب بالعصاية علي بطن ايديه ... لو جاب من 20 إلي 30 يبقي علي ضهر ايديه لو أقل من عشرين كان بتمد علي رجليه .. ماكانش عندها واسطة .. كنا متفوقين وشاطرين وبنجاوب وبنذاكر وبنخاف منها وبتحبنا .. ولما بتضربنا كانت بتحبس دموعها .. كانت بتضربنا الصراحة زي أي أم بتضرب عيالها علشان يذاكروا أو علشان مايبقوش مهملين .. أنا اختي الكبيرة كانت بتعمل فيا اكتر من كده، والأهالي كانوا بيشجعوا المدرسة علي الضرب

وكانت بتهزر معانا وتمسك واحد واحد تعرف منه هياكل ايه النهاردة .. ومرة جبتلها حمامتين كانت عمتي عملتهم وقعدت تتريق علينا علشان عمتي عاملة الحمام بخلطة المحشي .. كانت تعرف والدتي، وتعرف أمهات باقي الطلبة .. الى كان بيخاف منها البليد الى مش عامل الواجب والى حل وحش فى الامتحان وجاب درجات وحشة
كنا بنخاف من أبلة الحكيمة .. كانت ست مليانة وقصيرة وسمرة وملامحها حادة جدا وكشرية جدا وفظة جدا .. وكمان كانت بتدينا حقن .. كذا مرة بنت تعمل علي نفسها من كتر خفها من الحكيمة دى .. هي فعلا كانت مرعبة .. احنا كنا بنخاف من أبلة سامية لكن عمر ما حد عمل علي نفسه علشان خايف منها قوي كده .. كان خوف مختلف

فى إعدادي المدرسة كبرت أكتر دخل فيها مستويات كتير.. وكنا احنا كمان كبرنا .. وقل عدد المدرسات .. علشان احنا مدرسة ولاد وإعدادي وحكومي وفي عين شمس كمان .. فكان عدد المدرسات قليل جدا ونادر للغاية
شفت بعيني بعد ما كنت بسمع عن المدرسين الى بيستقصدوا الطلبة علشان ياخدوا دروس خصوصية .. ماكناش بنتجاوز مع المدرس .. إلا ما ندر .. كنا بنتجاوز مع طلبة كلية التربية الى كانوا بيدربوا عندنا .. كنا ممكن نتجاوز مع مدرس النشاط، كان عقليا وذهنيا فيه حاجة غلط .. كمان بعض المدرسين كانوا بيضربونا بعنف واضح وشديد .. وشفت كذا طالب اتعور واتبطح أو اتكسرت أو اتجزعت ايديه بقصد أو بدون قصد، بسبب عصاية جت غلط علي ايديه بدل بتيجي علي وشه .. طالب ياخدله شلوت لوز يجلي وييجي فى أطراف صوابعه تتجزع او بطنه او ضهره
حالة واحدة كان فيه عيل صايع وكان أكبر مننا سنا وحجما، فالمدرس جاي يضربه اخد منه العصاية ومسكوا فى بعض .. كنا بٍنِضرب كتير فى إعدادي .. كتير قوي .. أي مدرس بيعدي يلاقي دوشة يدخل مذنب الفصل كله ومدي كل واحد كام عصاية .. احنا كنا معتادين علي الضرب بسبب أو بدون سبب.. عمر ما واحد امتنع عن الضرب أو استنكر او رفض عن حق او بدون وجه حق .. وعمري ما شكيت المدرس لاهلي لانه ضربني بدون سبب، وعمر ما حد اشتكي لاهله وهما ناصروه

عرفت فى مدرسة الحرية الإعدادية من أول يوم ليا فيها معني الشعار المقيت "السيئة تعم والحسنة تخص"، شفت كمان التحرش الجنسي ، فى آخر سنة عملوا فترة تانية فى المدرسة بيحضر فيها بنات مهني فكانوا بيدخلوا فى مواعيد خروجنا وتخيلوا طلبة فى إعدادي متلاحمين مع آنثات ، شفت مهازل والطلبة عملوا مهازل لا يمكن ذكرها فعلا لا يمكن ذكرها، وكمان كان جنبينا مدرسة النعام التجارية، كان بيحصل مش تحرش كان بيحصل هتك عرض والله .. علي قارعة الطريق قدام كل الناس


اما فى ثانوي كترنا أكتر واكتر واكتر.. شفت طلبة بتشتم مدرسين، وبتضرب مدرسين، وبتكسر ازاز عربيات مدرسين، وبتمسك فى خناق مدرسين، وبتف علي مدرسين، وبتبجح فى مدرسين .. وشفت مدرسين بيخافوا من الطلبة
ماكناش بنقول للمدرس يا أستاذ كنا بنقولهم يا بيه ويا باشا ، وشفت مدرسين يضربوا طلبة ويخافوا يقولوا لطلبة تانين بطلوا كلام .. شفت مدرسين بتسهزئ بالطلبة الضعفا أو الطيبين أو الطلبة العاديين علي حساب الطلبة البلطجية .. كتينا فى ثانوي وهربنا من المدرسة وقعدنا علي قهاوي وماحضرناش وجتلنا جوابات رفد وفصل من المدرسة ومكناش بنحضر الحصص .. كان لازم نعيش كده فى المدرسة دى علشان كانت غابة .. الطلبة كانت بتتخانق بالسنج والمطاوي جوة حوش المدرسة، والمدرسين كانوا بيفترجوا علينا .. كنا بنتخانق مع المدارس التانية .. فاكرين فيلم المصارع، أول مايتفتح باب المدرسة كنا نلاقي طلبة المدرسة التانية مستنينا قدام البوابة بالشوم والعصيان والجنازير وتضرب فى أي حد وتعور أي حد
كان كل فصل فى المدرسة عبارة عن دولة مستقلة ليه جيش دفاع وهجوم وبيعمل غارات .. فى وقت الفسحة كان فصلنا يعمل غارة علي الفصل الى جنبينا ونضرب الى قاعد فى الفصل ونبوظ الشنط ونرمي الى فيها .. والغنيمة كانت عبارة عن خشب او دكك نضيفة وهكذا .. والفصل التاني يرد علي الغارة .. ويتكون جيش أكبر عبارة عن جيش مبني يعمل غارة علي المبني التاني وهكذا .. ونفس الغنايم ونفس الخناقات .. كنا بنملي أكياس بلاستيك ماية ونحدفها علي بعض فى الحوش بيبقي عبارة عن حمام سباحة ونطلع من فوق المباني ونحدف اكياس علي كل الناس .. الحمام كان عبارة عن غُرزة .. 3 سنين مادخلتش فيهم الحمام ولا مرة كان بيحصل فى الحمام شرب سجاير وبانجو .. كانت الطلبة بتشرب السجاير فى الفصل .. المدرسين كانوا عارفين كل ده واكتر .. الضرب ساعتها كان قليل قوي .. كان المدرس بيفرض احترامه فقط بشخصيته لا اكثر .

وصل الامر اننا أكتر من مرة نولع فى المدرسة .. طبعا كان ورا المباني زبالة لا يحصي لها،وطبعا 75% من الطلبة بتسجر فمرة حصلت انهم رموا أعقاب السجاير مولعة نزلت ع الزبالة ولعت فى فصول مبني الزراعة

ولما كنت فى مبني العزبة المهيب فى تالتة ثانوي كنا فى الدور الثاني والدور كان عبارة عن فصلين حصلت كام غارة متبالدة ما بين 3/16 و 3/17 تسببت فى حريق الفصلين وماتبقي فيها من خشب وكسر البابين والتوليع فيهم ورمي الخشب الوالع فى الشارع

كنا بنروح المدرسة بعد الحصة الأولي وماكناش بنشيل حاجة معانا لا شنطة ولا كتابة ولا كراسة وحتي قلم .. وماكانش فيه زي مدرسي وطبعا ولا طابور صباح .. وفى الفسحة كنا نجري علي البوابة الحديد نفضل نزق فيها لغاية ما الجنزير والقفل يتكسر ونطلع نجري

كنا الصبح نتجمع ومنخليش حد يدخل الفصول علشان ماتجيش ورقة غياب أصلا
حاولوا مرة ماينزلوناش فسحة . فجه شارون وقفل بوابة المبني من تحت بالجنزير، راح تجمع الفصلين معبرين عن أروع صور تكاتف قوي الشعب العامل وأروع صور الوحدة الأدبية بين جناحي الأمة طلبة ادبي تخصص علم نفس مع طلبة أدبي تخصص فلسفة، مرددين هتافات افتح يا ابن الو تيييييييت افتح يا ابن الو تيييييت وفتحوا بوابة المبني عنوة، وجاء باكيا شارون يعدد مآثار والدته العظيمة التى انجب هذا الغزال الشارد .. شارون ده نيك نيم لمدرس العربي بتاعالفصل الى قدامنا وزماليه المدرسين كانوا بيقولوا عليه كده .. ييجي مدرس يسأل علي المدرس الى بعده أو الى قبله فيقولنا مين الى ببعدي شارون ولا مستر طارق فالطلبة ترد شارون بمنتهي البساطة والليونة

مدرس الإحصاء لما شافني مرة فى الفصل ماعرفنيش .. وكان هايطلبلي الأمن فاكرني طالب من مدرسة تانية سنة كاملة عمره ماشافني .. بس انا أرحم من غيري يه ناس تانية ماسمعش بيها خالص .. والى خلاه يشفوني اني جالي جواب فصل علشان غبت 43 يوم مع اني غبت اكتر من كده

المحترم الى زيي ماكانش بيحضر الى ما نذر
شفت كل ده واكتر.. كان كل يوم كان فيه جديد وعجيب فى الوقت نفسه.. فى مدرسة ابن خلدون
لكن ماشفتش مدرس موت طالب .. ولا أبويا شاف الى أنا شفته .. ولا أنا عاوز ابني ولا بنتي يشوفوا الى أنا شفته أو إلي إسلام شافه

Wednesday, November 12, 2008

احنا بقينا وحشين قوي





حاجة تقرف .. كل ما آجي ادخل المدونة وأقول اكتب بوست جديد... أشوف البوست القديم والصورة الى فيها الجدع المكتئب ده .. أكتئب وأقفلها وامسح الى كتبته

حاجة تقرف بجد .. مافيش فايده اغير لون المدونة واديها وش بلاستيك أبيض فى أبيض أقرف منها برده لا والغريبة الاختبار الى عملته بتاع انت شبه مين من قادة العالم ألاقي نفسي هتلر .. هتلر .. آخر حاجة أتخليها اني يكون فيا من هتلر .. غريب قوي الموضوع ده

بس ممكن كنت اتمني من اعماقي ومعميعي انى اكون هتلر .. آه اكيد .. هو ده الاوحتمال الوحيد

لا فيه اوحتمال تاني يكسف انى أكون جاوبت علي أي بتنجان فى البتنجان .. أصل الاختبار ده بالعنجليزي وانا فى العنجليزي .. ماقلكمش يعني .. حاجة بسم الله ما شاء الله مشرفة قوي ... أحقر من أووووووول إيننننننجليييش أووووووول ظا طايم

الناهية يعني

البلد زي ما هية مقرفة والدنيا زحمة وخنقة وقرف وكل الناس زهقانة وقرفانة مش طايقة الهدوم الى عليها ، وبتخانق دبان وشها .. كإن الناس نازله تخنق فى بعض وتغلس فى بعض وكل واحد بيطلع الكبت بتاعه فى وش التاني

ده بيبان قوي فى المواصلات ، وخصوصا فى المترو .. اياك تلمس الى جنبك او تخبط فيه او تزقه ولو زقه خفيفة او تفكر او تحاول تفكر أو تقف جنب واحد بيفكر يسند علي الى جنبك .. تخيل .. شوف ازاي .. أصل المترو ده عاوزله بوست لوحده .. خليه علي جنب

كمان الناس مش طايقة كلمة من بعض .. تحسهم مجانين، كل واحد مستني حكه علي مراخيره علشان يطلع عليه كل احباطاته الخاصة والعامة

قلة الذوق باه الطابع العام فى التعامل ما بين المصريين .. عدم الاحترام وقلة الذوق والغباء والوحاشة والكبر والانانية .. كانك عايش فى غاااااااااابة .. فى الشغل غابة فى الشارع غابة

حتي وانت محترم وزبون وبتشتري من محل تلاقي البياع ولا صاحب المحل بيتنك عليك وبيكلمك من طراطيف طراطيف مراخيريه علي ايه مش عارف .. هو مين الى بينفع مين ولا بيشغل مين .. الحال اتقلب علي الآخر .. غير السرقة والغش

الناس والله بقت علي آخرها .. والى بيطلوه من بعض بياخدوه بمنتهي الانانية وبمنتهي قلة الذوق


لو بتسوق هاتكره السواقة من الشر الى باه فى الناس، السواقة دى شر وبلطجة ، علشان تسوق محتاج عربية حديد فى حديد وتبقي مش بتاعتك أو سارقها .. وتبقي قليل الادب ولسانك وسخ وشمحطجي وشكلك معفن علشان تمشي مرتاح

أو محتاج تبقي باااااااااااااااااااااااااااااارد جدااااااااااااااااااااااااا .. والي يشتمك تقوله الله يسامحك .. والى يكسر عليك .. يكسر عليك هي خلاص وراك الديوان .. والى يقف فجأة عاااادي جدا .. عادي جدا .. عمرك يعني ماعملتها ولا ايه .. والى ماشي فى نص الشارع وبيكلم فى النوبايل ايك تزعجه أو تضايقه بزمارتك المقرفة

ولو علمها مثلا ولف يمين او لف شمال فجأة من غير اشارة .. اعرف انه بيعمل بنصيحة "الإشارات تكشف نواياك لاعادائك إياك أن تستخدمها" وتعرف معلومة مهمة تانية انه ليه اكونت علي الفيس بوك .. ولو مشي عكس الاتجاه اياك تحتج او تقف فى وشه انت هاتعمل فيها مصلح اوجتوماعي ولا ايه

ولو بتمشي علي رجليك مش هاتعرف تمشي .. ليه قولي ليه؟ لأن الرصيف فيه مطبات طالع نازل .. نازل طالع .. وكل محل ماجر الحته الى قدامه .. وفارش فيها بضاعته .. والقهاوي كمان فارشة برة كراسي وشيشة وطاولة وشتايم وصوت عالي حاجة تشرح القلب

هاتنزل تمشي فى الشارع طبعا طبعا هاتلاقي عربيات وموتسيكلات وناس تانية كتير ماشيين فى كل الاتجاهات التمتنتاشر

فالناس بقت تعمل ايه، كل واحد ماشي فى طريقه لا بيبص يمين ولا بيبص شمال.. لا الراكبين عربيات بيخافوا ع الناس .. ولا الناس بتاخف علي نفسها او من العربيات

الحاجة الأهم ان أي مواطن باه عرضه انه يفقد كرامته فى أي وقت من أي نسان .. لان الناس بقوا نوع واحد بس بلطجية لاما بلطجية بنفوذهم .. أو بلطجية علشان ماعندوش حاجة يخاف عليها او منها

الموضوع ما بقاش قتل وسرقة وفساد وعدم حرية وديكتاتورية .. الموضوع ان وحاشة النظام تحولت لسلوك باه واقع بين المصريين وباه حقيقة بشعة بنعيشها كلنا

وأكبر دليل التحرش بتاع جامعة الدول العربية، تحول التحرش الى بيمارسه النظام علي الشعب لتحرش الشعب بالشعب لانهم اتعودوا علي التحرش، وعلي البلطجة


استغربت قوي فى بوست قبل كده لما غليت أسعار البنزين، والمصريين ماتحركوش ولا عملوا اي حاجة علقت سكوت هانصوت تعليق جميل وقالت ان كلنا بقينا فاسدين .. وكلنا عارفين نعمل مصالح رغم علو الأسعار .. السعر هايغلي على الطبيب هايزود الفيزيتا هايغلي علي البقال هايغش وهايغلي بضاعته هو كمان، هايغلي علي الموظف أبو مرتب أقله لو قلنا مش هايرتشي بس مش هايشتغل زي الأول .. وهايهرب من الكومسري .. ومش هايقطع تذكرة المترو ويخش ورا حد ، المهم انه هايعمل اي حاجة تعوض عليه غلا الأسعار ده



الغلظة والفظاظة والجليطة باه العنوان الرئيسي للتعامل فيما بينا .. استعراض القوة والعنف والغضب




كل ما ههو سيئ فى الطباع أصبحنا نملكه نحن معشر المصريين

Wednesday, October 15, 2008

رسالة 1 إلى اخي الذي لم تلده امي




حبك كما السم فى العسل
كتفاحة آدم أخرجته من نعيم
إلى واد من نار مشتعل
كطفل تاه فى البرارى
بين الوحوش الضالة
ووصل للطريق
أما النهاية إلى طريقه لا تريد ان تصل

كربان سفينة
وسط محيط هادر
وأبراج الموج تضربه بقوة
بينما الدفة لأوامره لا تمتثل

مالك يا قلب
لنت كما الماء
وهونت كبيت العنكبوت
ورضيت بحب بلا أمل
*
*
حبك كما السم فى العسل
أراه لذيذا
ولكن يحمل بين طياته كل معانى الالم
كمراهق يستمنى شهوته
فيشعر بلذته
يضاجع كل نساء الدنيا
فى غفوته
وما ينال إلا ما قد حلم

*
*

كحبيب احب من ابغضه
فلا ينل من الحب إلا قسوته
ولا يذق من الحب إلا غيرته
وهذا ما قد حصل

*
*
حبك كما السم فى العسل
تتذوقه فتقول يا ألله
وكلمة أحبك تقولها .. فتنتشى بها
ولكن لا تنتظرها
فلن تنطقها أبدا شفتاه
كإن نطقها سيكون قد أثم
وهذا ما قد قسم
*
*

حبك كما السم فى العسل
تقترب منه فيدنوا لك
يهيئ لك امتلاكه
فرائحته سكنت بين الأضلع
وغشاها الدم
وأصبحت فى حكم تكوين العظم
فتمثل أمامك لحما ودم

فتهم .... وتهم .... وتهم
ويراق العسل أمامك
ويذهب العسل لمن هو أولى وأهم
ولا يبقى لك إلا السم
لم يبقى لى إلا السم
فالعسل ذهب لمن هو أولى وأهم
ولم يبقى لى إلا السم
ولن يبقى لى إلا السم
انتهت
عذرا قد كتبتها فى وقت تخيلت فيه أنى الوحيد الذي يمكن أن يتعرض لهكذا أمر
ولم أكن اتوقع أن يتعرض غيري لنفس الأمر
وإن تعرض لن يكون بمقدار هذا الألم
ولكن
وجدت أن حالي ومصيبتي قد تكون أخف حملاً ووطأةً وألماً من غيري
عذرا لم أكن أريد نشرها على الملأ
كنت أريد أن أحتفظ بها لنفسي وفي نفسي
فلقد أندمل الجرح وإن ترك جرحا غائراً فى القلب تمخض عن ندبة ولمحة حزن لا تخطئها العين
فأصعب لحظات العمر لحظات الألم والضعف والضياع والهوان على من تحب وتعشق
ولكن لعلها تكون مواساة لاخ أعرفه أو لا أعرفه
فيعلم أن هنالك إنسان ما قد تعرض لما تعرض له
واستمرت حياته ولم تتوقف بألمها بفرحها ... بمرها بعسلها
مرت وتمر ولن تتوقف عند أحد أو لأحد
فلا أحد يستحقك
أخي الحبيب انت بشر من غير هذا البشر

Tuesday, September 16, 2008

أهو كله حرس

تصميم يساري مصري
مفيد شهبندر اللوز أبو العبدين مرداش ينزل البوست ده على أبناء مصر وقالى بالحرف ابقى انشره على مدونتك المهجورة الى الناس نسيتها

أنا نسيتها بس غصب عنى أصلا ، وعاوز أثبتله انها مش مهجورة بأه .. مش مهجورة قوي يعنى


ومش عارف أثبتله ازاي بس لسه ماسرحش فيها العناكب على الأقل ها يا مفيد


ماشي لن انسي لك هذا الموقف يا مفيييييييييييييييييد


وإليكم البوست خليه يعمل مجال شوية علشان يتحسر ويندم أيما ندم انه مانشرش البوست ده على أبناء مصر .. كانت هاتعدي أبناء مصر بالبوست ده


يالا هو الخسران :(


يتحسر الكثيرون على أيام كمال الشاذلى ويوسف والي وصفوت الشريف، الحرس القديم التى كانت أعظم مصائبهم تتمثل فى رشوة للقبول فى إحدى الكليات العسكرية، حادث تصادم فى الصعيد، إنقلاب اوتوبيس فوق كوبرى السيدة عائشة، مبيدات مسرطنة أو خضروات مشعة، ولكننا الآن لا نقدر على أثمان الخضروات المظلمة أو حتى المضيئة منها.

أما الآن فقد لمعت على يد مبارك "الابن" أسماء أتت بما لم يأت به احد من قبل، أتت بما لا عين رات ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

لم يخطر على قلب بشر أن يذهب إلى مستشفى ليتبرع بالدم فيخرج مصاب بأمراض خطيرة.

ولم يخطر على قلب بشر أن يسمع بموت ألف شخص حرقا وغرقا والجانى مجهول ، ويأتى الحكم بالبراءة يوم مبارة لكرة القدم.

لم يخطر على قلب بشر أن يسمع بان ذكر مصري يصرف على انثى 12 مليون دولار، ويغريها بـ 50 مليون دولار لتعود له، ثم يدفع 2مليون دولار لقتلها، والمصريين يقبعون فى الفقر والجهل والجوع والظلم والمرض وطوابير العيش.

لم يخطر على قلب بشر أن ياتى إنسان ويحتكر "خردة" ويقف حائلا بين الشباب وتحقيق أحلامهم فى الزواج وبناء مأوى للعيش.

لم يخطر على قلب بشر بأن تتحول القوات المسلحة لمعول هدم وترويع لأهل البلد؛ تزيل المباني وتطرد وتشرد الأهالي.

لم يخطر على قلب بشر أن تنتزع الرحمة من قلوب ضباط الشرطة؛ ليقوم ضابط شرطة ـ وظيفته توفير الأمن والحماية للمواطن ـ بتعذيب مواطن آخر وترويعه، وهتك عرضه دورن رحمة او شفقة ليتحول جهاز الشرطة كله لمؤسسة تعذيب ولترسيخ استبداد فرد قُدر له حكم الوطن.

لم يخطر على قلب بشر ان نبتلى بسي السيد طنطاوي شيخ مشايخ السلطان ومشايخ الفتاوي والفرقعات الإعلامية.

لم يخطر على قلب بشر أن تكون كل بطانة جمال مبارك من الفاسدين والقتلة، فمن أحمد عز لهاني سرور لخميس فريد لمحمد أبو العينين لطلعت مصطفى وممدوح سالم ومن الواضح ان القائمة ممتدة.

ألا يوجد إلا احمد عز او كمال الشاذلى؟ أم اننا لا نستحق إلا هما؟ ألا يملك الحزب وجوها أخر؟

ما هذا؟ أعتصر ذاكرتى وأنقب فى الأحداث لأبحث عن الشرفاء فى هذا الحزب؟ أيمتلك هذا الحزب شرفاء؟ فليدلنى أحدكم عن شريف هناك، وبالله عليكم لا تدلونى على صفوت الشريف

Thursday, June 26, 2008

ليلة البيبى دول .. ليلة سينمائية ساخنة جدا بالمنشطات


أبناء مصـــــــــــــــــر

تُصر شركة "جود نيوز" على تقديم سينما من نوع خاص، فكانت رائعتها الأولى فيلم " عمارة يعقوبيان" ثم توالت الأعمال من فيلم "العندليب" إلى "مرجان أحمد مرجان" حتى "ليلة البيبى دول".

تُصر أيضا على تقديم توليفة من النجوم فى كل عمل، وتُصر على الإبهار من خلال إنتاج ضخم جدا، وتُصر أيضا على جودة النص الأدبى، تُصر على أشياء قلما تجدها مقدمة من شركات أخرى.

فيلم "ليلة البيبى دول" يتحدث عن صاحب شركة سياحة مقرها الولايات المتحدة، يُصاحب فوج أمريكى جاء فى زيارة رسمية لمصر يدعوا إلى السلام وذلك من خلال إقامة مشروعات اقتصادية وثقافية مشتركة فى المنطقة، ولكن ينتظره فى مصر هجوم إرهابى... تلك هي كل القصة!!

ولكن رُسم من خلالها عشرات القصص، التى تتناغم وتتداخل وتتصارع وتتجادل وتناظر وتقارع وتهاجم وتدافع، لتقدم وجهات النظر المختلفة، والدوافع المتعددة المتناقدة للمسلم الإرهابى والمسلم المسالم الحقيقى، والأمريكى العنصرى، والأمريكى النصف عنصرى والأمريكى الجمهورى والأمريكى الديمقراطى، قدم عينات كثيرة ليست مصرية فقط بل وعالمية أيضا.

فحكى لنا كيف تحول عوضين (نور الشريف) من مراسل لإحدى وكالات الأنباء العالمية إلى إرهابى، وكيف تحول الرجل الذى أحب صحفية يهودية ناشطة سلام إلى شخص يسعى إلى قتل أي أمريكى أو يهودى، فلقد تعرض عوضين فى سجن أبو غريب لكل أنواع التعذيب حتى وصل الأمر إلى اغتصابه وفقده لرجولته، وتعرض حبيبته الصحفية ناشطة السلام الإسرائيلية (غادة عبد الرازق) الذى قد اتفق على الزواج منها إثناء تغطيتهم الحرب على العراق للقتل دهسا تحت دبابة إسرائيلية.

وقدم أيضا سائق التاكسى المصرى الذى يستقبل صباحه بشرب زجاجة (دوا كوحه)، الرجل المغيب العشوائى الذى يستمع لشعبان عبد الرحيم "انا بكره إسرائيل"، ويروى أن اليهود قتلوا أخوه المجند الشاب على الحدود، كضرورة لسرد تلك الواقعة، فنشعر أن صناع الفيلم يريدون توثيق كل صغيرة وكبيرة؛ إن خدمت الخط الدرامى وحتى إن لم تخدمه.

الفيلم حمل أيضا وجهات نظر المطبعين المصريين من رجال الأعمال، الذين لا يهمهم سوا كنز الأموال، ويغضون الطرف عن أطماع السياسة الأمريكية والإسرائيلية.


حمل أيضا وجهات نظر المواطن الأمريكى "الجمهورى المحافظ"، الذى يرى أن العرب والمسلمين لديهم جينات كره لجميع البشر، فهو يعتقد أن المسلمين يكرهون المخالفين لهم بالفطرة، بينما يرى المواطن الأمريكى "الديمقراطى" أن السبب وراء هذا الكره هو السياسة الخاطئة لإدارة بوش الجمهورية، وإن كان يتفق مع الجمهوريين أن المقاومة تعد إرهابا!!

الفيلم قدم أيضا وجهة النظر حول فلسطين ، وجهة نظر العربى المسلم ووجهة نظر الأمريكى، فالأمريكى يرى لا مانع من العيش فى سلام ـ أي سلام ـ وإقامة وطن للفلسطينيين على بعض من أرض فلسطين التاريخية، ولا داعى للحرب أو القتل، بينما يرى العربى أن الوطن كالمرأة لا يمكن تقاسمه بين رجلين، فترد الأمريكية (ليلى علوى) ولا يمكن أن يستحوذ عليه رجل واحد.

وذلك كان ذروة الحوار بين الجانبين، وتجسيدا حقيقيا لكتب ومقالات ودراسات حول طبيعة الصراع بينهم، ولكن تلك الحوارات قُدمت كما أنك تشاهد برنامجا تسجيليا، أو كأنك فى ندوة كل محاضر له الكلمة ويرد عليه المحاضر الآخر، أو كأنك تشاهد نشرة أخبار أو برنامج إخبارى يقارع فيه الضيوف الحجة بالحجة، ويُقحم فيه الصور الأرشيفية وشهادة الشهود لتبيان قوة منطق كل ضيف، وليس أمام فيلم سينمائى يعتمد على حبكة درامية محكمة تصل بك الأحداث رويدا رويداً إلى ذروتها، من خلال شخوص أحكمت نسجها بمزيج رائع متداخل من الواقعية والإيهام يساعد فى كل ذلك الكاميرا والموسيقى.

الفيلم أشبه بتوثيق لحوادث كثيرة، مثل جرائم أبو غريب، الذى لا أخفى إعجابى الشديد بل إنبهارى بالديكورات بل وحتى الممثلين الذين كانوا أشبه بالجناه الحقيقيون ... الحادى عشر من سبتمبر جاء إخراجه اكثر من رائع وواقعى جدا، كما وثق الفيلم قمع الشرطة المصرية للمتظاهرين على سلم نقابة الصحفيين.

وقد حاولت تلك المشاهد أن تضرب عدة عصافير بحجر واحد .. أن توثق الحدث، وتعطى نبذة تاريخية عن الشخوص، وتخدم الدراما، الأمر الذى أضر بالفيلم جدا لأن سيناريو الفيلم لا يتحمل كل ذلك فخرجت أغلب الشخوص دون بناء متماسك، وأصبح هذا فيلم أشبه بفيلم وثائقى .. ضيوف يحاورون بعضهم البعض، وعدة فلاشات باكات يؤديها بعض الممثلين فى مشاهد تحاكى الواقع.

أما المظاهرات الفلسطينية فلقد وجدتها مصطنعة ولم تقدم جديد، هُم هُم بعض الفتية وبعض ناشطى السلام يرتدون الشالات الفلسطينية يرشقون جنود الاحتلال بالحصى، ولكن زاد عليه بعض المشاهد التمثيلية فها هي ليلى خورى "غادة عبد الرازق" تحاجج ضابط شاب إسرائيلى فتنكسر عينه أمامها وذلك وسط معركة طاحنة بين الجانبين وهي بمنتهى الإطمئنان وبابتسامة جميلة تنتصر عليه فينهزم متواريا خلف عينيه المهزومة المنكسرة.

موسيقى المبدع ياسر عبد الرحمن جاءت أكثر من رائعة، وخفت من وطأة الجمل الإخبارية التقريرية، فأصبحت تعيدنا مرة أخرى وتذكرنا بأننا أمام فيلم سينمائى لا أمام برنامج تليفزيونى أو أمام فيلم وثائقى.

ولي تساؤل لماذا أصر "عوضين" على تنفيذ انتقامه من مدير سجن أبو غريب بالرغم من أن مدير السجن (جميل راتب) قد أفرج عنه بعد علمه بما حدث له، بل وقدم الذين فعلوا تلك الأفاعيل للمحاكمة؟

الفيلم كل الفيلم خدم "البيبى دول" الذى اشتراه (محمود عبد العزيز) لتمضية سهرة حمراء مع زوجته (سولاف فواخرجى) فهو يُمنى نفسه كل عام بتلك الليلة وعندما تحين اللحظة ـ بالرغم من استعانته بمنشطات وبشوربة الزو الخطيرةـ يحدث ما لم يكن على البال، فتحدث أحداث 11 سبتمبر أو غزو العراق أو أحداث فلسطين أو عمل إرهابى يمنعه من النزول أو إنجاب أطفال، ولكن فى نهاية الفيلم وفى سطور صغيرة ينتصر حسام "محمود عبد العزيز" على عجزه وينجب أطفال كُثر عن طريق التلقيح الصناعى وفقط.

جاء أداء الممثلين أكثر من جيد فأداء "محمود عبد العزيز" كان ساحرا بمعنى الكلمة ، رأينا "سولاف فواخرجى" فى ثوب جديد، ووجدنا حسا كوميديا رائعا بلا تصنع أو استخفاف، "نور الشريف" لا يحتاج لعمل جديد يُضاف إلى رصيده لتأكيد موهبته ونجوميته وحضوره الطاغى أمام الكاميرا،"محمود حميدة" جسد ضابط الشرطة كما ينبغى، "سائق التاكسى" الذى حتى نهاية الفيلم لم أعرفه فاكتشفت انه الفنان الشاب صاحب الجملة المشهورة "شهيصنى" فى فيلم مرجان أحمد مرجان، بالطبع جاء أداء "جمال سليمان" راقى بمعنى الكلمة وراسخ وغير مهتز، كل الأبطال كان يلزمهم بناءا جيدا متماسكا أو سيناريو محكم أكثر من تلك الفلاش باكات لترسيخ أداؤهم أكثر وأكثر، وإظهار موهبتهم الحقيقية.

بينما جاء أداء الممثلين المصريين الذين جسدوا شخصيات أمريكية، مصطنعا إلى حدا كبير، فمازلنا نقدم الخوجاية على أن شعرها أصفر وعينيها زرقاء "فليلى علوى" مهما بلغ أداؤها لم تقنعنى للحظة أنها أمريكية، و"جميل راتب" رغم وسامته وملامحه الأوروبية وعربيته الركيكة لم يقنعنى للحظة انه أمريكى.

الجديد أن الفيلم قدم لنا ـ كعرب ـ واقعة الهولوكوست فقدم لنا المبرر الأمريكى لدعم إسرائيل، فسارة "ليلى علوى" ناشطة السلام الأمريكية اليهودية روت ما تعرضت له أسرتها على أيدى النازية الألمانية!!

جاء أيضا مشهد راقص أسطورى لعلا غانم وهي فى إحداى الملاهي الليلية ببغداد إثناء الغزو الأمريكى للعراق ، وهى تنهشها أيادى العرب والأمريكان على حدا سواء وتصورها عدسات وكالات الأنباء لينتهى المشهد بانتحار جندى أمريكى وهروبها وسط القصف، ليجسد رمزية فجة مقحمة مع موسيقى سيمفونية تصنع نشاذا مع الواقعية الجامدة التى صاحبتنا طوال مشاهدة هذا الفيلم.

فيلم ليلة البيبى دول فيلم ساخن جدا بالمنشطات باهظة الثمن، فليلة واحدة من فيلم البيبى دول، لا يكفى لمسح أثر عشر أفلام من أفلام السُبكية.

Wednesday, April 23, 2008

تاج مفيد

مفيد ربنا يكرمه عشقلى تاج لوز لوزجى مانجالاوز

طبعا مفيد ماينفعش حد مايمشيش كلمته

التاج سهل جدا وفـ نفس الوقت بسيط وعميق وغميق .. تاج تعشيق بجد

التاج عبارة عن 10 أسئلة صعبة أو بتدور فى الذهن

1 - نفسى أدخل فى نفسيات كل البشر وخصوصا ظباط الشرطة، أو الطلبة الى بيقدموا فى كلية الشرطة، وأعرف السبب الحقيقى ورا تقديم كل واحد فيهم فى الكلية دى، يا ترى فعلا عاوزين يحمونا .. يعنى مثلا مثلا هيثم جارى الى فى الشارع الى أبوه جابله نيو اكسنت فاضى لما دخل المخروبة والى بيضرب شعره جيل .. والى كنت بقفشه عند باب حقوق عين شمس بيقف يزغلل الحريم بالدبورة الدهبى .. مسعتد انه يحمينا .. بلاش يحمينا .. يحمى نفسه أصلا .. لا بجد بلاش هيثم .. امشى يا هيثم .. أي حد تانى بيقدم فى كلية الشرطة ليه؟ .. يعنى بيبقى فاهم انه هايدخل الكلية دى علشان يخدمنى ويخدمنا .. وان كل وجوده فى الحياة وكل وظيفته فى الدنيا دى انه يحمينى وانه يخلى باله منى ..وانه مايعرضنيش لأي خطر .. مش وظيفة رجل الأمن برده وظيفة خدمية بالدرجة الأولى ؟

2 – ليه عامل النظافة الى عندنا فى الشغل أو الى فى أي شغل بيشتغل 12 ساعة وبيبذل مجهود عضلى وبدنى كبيييييير جدا بيقفش ـ يعنى بيقبض ـ أقل من أي موظف عندنا برده أو فى أي حته تانية بيشتغل 6ساعات أكتر من نصهم نميمة وفطار وتليفونات وشاي وتفخيد ؟ اوزاي بيتحدد قيمة الأجر؟ على أي أساس يعنى؟

3 – ليه دايما كوبرى اكتوبر والقصر العينى مردومين عربيات ؟

4 – ليه الريس قاعد فى الحكم لغاية دلوقتى؟ صحيح هو مرتب الريس كام؟

5 – هو الريس فاكر نفسه كويس .. يعنى فاهم انه ريس جدع .. عادل، ومحترم ومنغنغ شعبه وكده ، هل عارف انه هايتحاسب عن كل واحد فينا ، مممممممم ، طب بلاش دى ، هل فاكر اننا بنحبه .. اوعوا يكون عارف اننا بنكرهه ومش طايقينه ويبقى ولا همه ... ده احنا نبقى هفأ قووووووووووى ....... اخييييييه :(

6 – ليه فى قاعدة الحمام دايما بيفضل شوية مية .. ومش عاوز حد يضحك ولا يتريق بجد مش عارف ولما كنت صغير كنت بفضل أسأل السؤال ده .. وكنت بسال أسأل تانية كتييييييييير
:))
7 – لو كنت اتولدت مسيحى .. هل كنت هافضل مسيحى؟ يعنى كنت هابقى مقتنع بديانتى وبدافع عنها زي ما أنا دلوقتى .. أعتقد إن الإجابة آه .. بس كده يبقى أكيد فياحاجة غلط .. طب بلاش دى .. حاجة رنت فى دماغى حالا خلتنى اصدع .. لو كنت اتولدت فى إسرائيل يهودى .. هل كنت هاكره العرب والمسلمين زيهم كده .. ولو دخلت الجيش هناك كنت هاقتل الأطفال الفلسطينيين ... مممممممم الموضوع باين عليه كبير؟

8 – ليه حماس دخلت الانتخابات وهي عارفة انها هاتكسب .. وهي برده عارفه ان كل الدنيا مش بتطقيها وهاتجيب عليها واطيها لما هاتكسب .. نفسى أعرف الفايدة من دخولها الانتخابات وسايبانها المقاومة .. يا ترى حسبتها ازاي .. يعنى ايه هيا المكاسب حصلت للشعب الفلسطينى أو للقضية بعد دخولهم للانتخابات .. طب كانوا متوقعين الخسائر الى حصلت دى كلها .. طب كانوا متوقعين ان هايحصل ضرب بينهم وبين فتح .. طب الى حصل على الحدود بينا وبينهم فى رفح ده يصح.. طب لو عندهم متفجرات وبلدوزارات وحاجات كده .. توجهه لفين، لرفح المصرية ولا للجدار العازل .. انا عارف انهم لو هوبوا نحية السور ده هيتروقوا .. هما بيبقوا قاعدين فى بيوتهم وبيتروقوا .. بس فيه ناس بُعدا اصطادت فى الماية العكره .. وأصلا أصلا وده كان كله ليه ؟ وأصلا ليه تبقى كل الخصومة مع مصر .. آه مصر شاركت فى الحصار علشان كلنا عارفين مين الى فى قصر العروبة .. بس لازم نحسب حساب للشعب الى بياخد على قفاه من هنا ومن هناك .. علشان مايفقدوش الدعم الشعبى

9 – ازاي الواحد يبقى زي عز .. وأصلا ازاي عز باه عز ؟

10 – ليه كل ما ييجى حد يحب الاخوان .. يعملوا حاجة فيكره الاخوان .. ليه الجماعة دى بتخسر محبيها؟

ممممممم انا عاوز أسأل حاجات كتير

- لو حسنى مبارك قال انا ماشى ، وعملنا انتخابات حرة ونزيهة .. مين هايكسب .. تعالوا مانقولش أشخاص علشان مافيش حد على السطح ينفع .. هو أكيد فيه ناس كتير تنفع .. بس الى ينفع قاعد فى بيتهم .. زي لما ييجى حد ينوى يخطب مثلا ويفضل يبص على البنات وبيبقوا موزز بصراحة .. ولما عنيه تزغلل على بادى ولا حاجاة كده .. يقوم ييجى حد بيفهم كده يقوله يا بنى بنات الناس قاعدين فى البيت مش الى انت ريلت عليها فى الشوارع دى .. برده الى ينفع يبقى ريس قافل على نفسه بابه ولم يلوث بوساخة السياسة ..

ممممممم نرجع تانى لو الريس ساب الحكم ومثلا كسب الاخوان .. المعارضة هاتبقى عاملة ازاي ... طب الاخوان هايبقوا عندهم استعداد انهم يتخلوا عن الحكم حالة وصولهم إليه لو الشعب بعد كدا رفضهم .. طب كوادر الاخوان .. مش هايبقوا زي مطبلاطية الحزب الوطنى .. وزي أي حد ييجى مثلا وينتقد حماس أو ينتقدهم .. طب مش المعارضة هاتبقى فى قمة شراستها .. بصراحة كده .. مش فيه ناس بتكره الاخوان عمااااااااااااااااااااااااااااااااا .. وشايفة ان كل البلاوى بسبب الصحوة الدينية السبعينية لما خرجوا من السجون ولما الناس رجعت من الخليج الوهابى على رأي الأسوانى .. طب لو اليسار كسب أو الليبراليين كسبوا مش الاخوان هايبقوا فى قمة شراستهم وهايتهموهم بالكفر والزندقة؟

- ليه الاخوان بتعمل مظاهرات كبيرة جداااااااااااا علشان العراق وفلسطين وغزة ومش بتعمل للزيت والسكر والعيش .. ووالله والله دى مش مزايدة؟

– ليه المتدين بيبقى دايما متناقض .. والناس بتكشف تناقضه ده بسرعة وبتحسبه عليه قوى .. مش طبيعى ساعات ان الواحد يبقى فيه الخير والشر .. مرة يصلى ومرة تانية يكسل .. مرة يبقى شيخ .. ومرة تانية مايسبش بنطلون يعدى من غير ما يبص عليه؟

- ليه فيه شقة فى عين شمس 120 متر بس، بـ 200 ألف جنيه محارة وحلقان .. طب وطالما الأسعار غالية كده .. والغنى قبل الفقير بيشتكى ليه الناس قادرين يشتروا شقق وعربيات وحاجات كده؟


– ليه لما بكلم مع أي حد عن احوال البلد بيبقى ساخط جدا وبيعيط ويفضل يقولى كل الأسعار الى غليت.. ويبقى شوية شوية وهايقولى مماعكش 200 جنيه لاول الشهر .. ولما أجيبله سيرة إضراب ولا احتجاج ولا عبر عن رأيك .. يحور ويقولى يا عم انا فاضى.. العيال والدروس والاقساط والولية وأبويا الى مات وامى الى فى الجيش وحوارات فاشلة كده .. يبقى اشرب كمان وكمان وتستهال كل الى يجرالك

- فاضل ايه علشان كل المصريين يتحركوا ... يعنى مثلا هايتحركوا لو قفشنا الريس بيحط سم فى النيل مثلا .. وقال كده.. "بأه فيه حوارات كتيرة من الشعب ده .. وأنا زهقت منه وخلاص وقررت انى هاسمه" .. فجه حد وصوره بموبايل وكان مدون برده، وهو بيرمى سم فى النيل ومعرى شعر شوزان ومخليها عمالة تدعى علينا علشان نموت ولا نروح فى دوكة .. هل ساعتها ممكن نتحرك .. ولا هاتتحبس إسراء .. واختى تتصل بيا ملهوفة وتقولى انها اتفرجت على معتز الدمرداش وعرفت ان فيه حد اسمه إسراء وتقولى اوعى تكون تعرفها .. أقوم أقولها للأسف للأسف ماحصليش الشرف أنا اطول

- يعنى ايه مازوشية .. محمد هانئ زميلنا فى أبناء مصر كان كاتبها فى ميل وبعتهولى .. فاتكسفت أسأله .. فقلت أسألكم انتم؟

– ليه مش كل الناس زي محمد جمعة وميدو مجدى ومفيد

آخر حاجة علشان زهقت .. - يعنى ايه شكرا؟

وده عنوان البوست القادم انشاء الله

قال يعنى وتابعونا وحاجات كده .. صحيح هو ليه مابقاش حد بيعلق .. حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا جمعة


صحيح مبروك لمهنى والبوهى على فكرتهم الرائعة مدونات مصرية للجيب

التاج باه أبعته لكل الناس بجد .. ياريت فعلا أي حد يلاقيه ويعجبه ياخده وش بس يبقى يقولى علشان أتابعه


Friday, April 4, 2008

يا تطبطب يا تقطف يا مسهوك

أول تعليق جالى على التدوينة الى فاتت من د. أجدع بنوته بتقولى فيه شوف ازاي نثأر وأنا معاك .. السؤال ده أحرجنى قوى ... وخوفنى قوى .. وقلت فى سرى ايه يا جدعان هو الموضوع بجد ولا ايه، لا مش أنا الى هاشيل الليلة لوحدى .. ولا أعرف حد :)

بس بجد مش عارف ان كنت قادر للاشتراك فى آلية للثأر ولا لأ .. بس الى أنا عارفه كويس وعاوزه وواثق فيه ومؤمن بيه ونفسى فيه إنى أثأر ... إنى أشوف الى بيحصلنا بيحصل لطواغى النظام

أصل أكتر حاجة بكرهها ، التبلد .. التبلد بيخنق قوووووووووووى وبعد ما بيخنق بيطلب معاك انتقام والانتقام يطلب زي ما يطلب ... بالذات لما تبقى انت تعبان والنظام يبقى عارف انك تعبان .. وبتعيط وبتبربر وبتتألم .. عارف كل الحاجات دى وعادى برده .. ولا يطبطب عليك لا ده ممكن يقولك مال شكلك مقرف كده والبربور على وشك .. روح اغسل وشك كده هو أنا قاطع عليكم الماية ولا إيه .. عالم معفنة ، مخهم صغير .. مش فاهمين الى بيحصل .. لو كانوا مكانه كانوا عملوا كده .. معلش بكرة الصغير يكبر

المهم أنا عارف إزاي نثأر .. الثأر مرتبط بالتغيير .. والتغيير بييجى من طريقين .. لاما بالطريقة الصعيدى بالقوة والحديد والنار وما شابهها من انقلاب عسكرى يقوم بيه حته عقيد وممكن كمان يكون مقدم .. وفى لحظة وثانية يبقى رئيس جمهورية ويطلع عقد الدنيا ونواقصها كلها فينا

لاما بطريقة غاندى مثلا .. زي عدم الامتثال للأوامر والعصيان المدنى والاضرابات والاعتصامات السلمية .. وعدم استخدام العنف بل ورفضه مع الاستعداد لتنفيذ العقوبة .. يعنى هايعدموا الشعب كله ولا هايسجنوه مثلا

كنا بنكلم من فترة أنا ومجموعة أصدقاء .. عن أفضل طريقة من طرق التغيير .. فانقسمنا فريقين .. واحد عاوز يغير بالقوة يروح على الروس الكبيرة يقطفهم ... ويطبق النظام الى هو عاوزه .. وتعالوا نقدم حسن النية .. ونفرض إن الجدع ده هايبقى زي ولد فال بتاع موريتانيا .. هايعمل فترة انتقالية كام سنة ودستور جديد وانتخابات حرة ونزيهة مايشاركش فيها خالص .. ويرجع العسكر لثكناته ... وتبتدى نهضة حقيقية .. وتبقى الدنيا كلها بتتغير والشعب شاكت .. شالوا جيلى والشعب ساكت جابو الجوهرى والشعب ساكت مافيش استقرار سعادتك .. مرة يحمد ربنا .. ومرة يسب الدين ويقول حسبى الله ونعم الوكيل .. وكمان لو ضمنا واحد من الى هايعملوا التغيير ده مش هانضمن الشلة كلها .. ده الواحد لما بيشم الورقة أم 200 جنيه دى بيزنهر كده وبيبان على مشيته .. أمال لو بقوا على عرش مصر هايعملوا ايه

ألا صحيح الورقة أم 200 جنيه دى لا بنعرف نشيلها وبيصعب علينا نصرفها زي البيت الوقف كده .. بس بتصرف .. تيجى ويبقى يحلها الحلال

المهم

الفريق التانى كان مثالى شوية .. طبعا أنا كنت على رأسه .. عمال يقول لازم الناس هي الى تعمل التغيير .. علشان تقدر تحافظ عليه.. لازم الشعب يتربى ويتعلم، والحرية تمشى فى عروقه زي الدم .. علشان مايبقاش لعبة فى ايد شوية عسكر مخهم أضيق من راس الابرة .. والاعتصامات والاضرابات والعصيان المدنى هو الحل .. ولازم الناس كلها تشارك فيه .. وكل واحد عاوز يحسن حاله وحاسس ان النظام هو السبب فى الى هو فيه لازم يشارك فى العصيان المدنى ده .. والناشطين الى زينا لازم ينشروا الثقافة دى .. حتى الشباب الى عاوز يغير بالقوة لازم يجرب يساعد الناس قبل ما يروح ع الروس الكبيرة ..

بس بعد شوية ..حسيت انى غلطان .. الأسرع اننا نقطف الروس الكبيرة .. علشان الشعب ده مات .. أصل لما المرتبات تفضل زي ما هي .. وأسعار السلع الأساسية تزيد 200 المية يبقى الشعب ده تمام التمام وغنى وعنده فلوس وأطيان فى البنك .. ازاي شايل أطيان فى البنك مش عارف .. بس الأكيد مش فارق معاه غلو الأسعار .. ولما يشوف عماد الكبير متعشق فيه عصاية .. ومايعملش حاجة ويبربر الموضوع ده .. يبقى الشعب ده لامؤاخذة بيتكيف من الحاجات دى .. يبقى الشعب خلاص شذ وباظ وانحرف خلاص .. ولما تكلمه يكلمك بكل بجاحة ووقاحة غير معهودة ويقولك ده زواق ميكروباااااااااااظ وبلطجيييييييييى ياما روع الناس .. فليه ما تيييييييييييييييييييت ويتربى

فآجى أنا وأقوله بأه يا تييييييييييت يتيييييييييييت ده انت إلى تيت و ابن تيت وشعبك الى هو شعبى شعب ابن ستين تيييييييييييت

وأحب أقوله شكرا يا عم الشعب كتر خير خيرك .. خليك متكيف زي ما انت .. مش هانقطع عليك تظبيطك ... بس سيب الى عاوز يعمل يعمل من غير ما تسفسط عليه ولا تنظر عليه ولا ترجع عليه


البوست الجاي هاحكيلكم على موقف حصل معايا .. خلانى أقول كده .. وكمان نكون شوفنا يوم 6 أبريل حصل فيه ايه

أدينى مش رايح الشغل لما نجيب آخر الناس دى معانا

Friday, March 14, 2008

القناعة الراسخة ... الثأر


عندى قناعة قديمة قوى، بتأكد من صحتها بمرور الوقت ألا وهي: لكي نشعر بآلام الآخرين ـ أي آلام ـ لابد من تذوق هذه الآلام، بمعنى .. إننا علشان نشعر بمعاناة الفقرا الحقيقيين، الى هما فعلا مش لايقين ياكلوا .. وبيصحوا الصبح ومافيش فى جيوبهم ولا مليم، ولا عندهم تلاجة أصلا علشان يبقى فيها أكل .. ويا عالم هاياكلوا فى اليوم ده ولا لأ .. على فكرة هو ده الجوع الحقيقى .. مش جوع الصيام.

فعلشان نحس بالمعاناة دى، ونحاول بكل إخلاص وصدق تغيير واقعهم ومساعدتهم بكل ما يلزم ذلك من وقت وجهد ومال وأعصاب ..... علشان ننتصر على التبلد والبرود الى جوانا ... لازم نمر بالى مروا بيه .. لازم نخوض التجربة كما هي .. لازم نعيش عيشتهم .. ونحس إحساسهم ، وقتها بس فعلا ممكن تبقى قضيتهم قضيتنا وألمهم ألمنا وحزنهم حزننا .. وقتها بس هيبقى كل شاغلنا وكل تفكيرنا إننا نغير واقعهم ده.

مع إن المفروض يكفى الشعور الإنسانى .. لازم يبقى متأصل من جوانا مساعدة المحتاجين .. مش نساعدهم إلا لما نمر بظروفهم

فاللامبالاة حجبت الرؤى . والتبلد كسى القلوب .. وعدم الاهتمام احتل العقول وسيطر عليها

فببص ع الحكومة وأشوف هي بتتعامل مع الشعب إزاي .. لقيت إنها بتتعامل مع الشعب كتقارير تنمية بشرية .. كأرقام إحصائية جوفاء .. هو لما يطلع تقرير يقول إن الفقر وصل 60 % من الشعب المصرى .. هايتأثروا قد ايه .. هما مايعرفوش ايه مظاهر الفقر دى، من جوع وحاجة ومرض وجهل وأمية وتخلف وكره وتعصب وجريمة وألم

لما رئيس الوزراء أيام مشكلة الضرايب العقارية يصرح ويقول ان الحكومة مالهاش دراع علشان يتلوى، ومالكمش حاجة عندى، والى ليه شوق فى حاجة، وفى نفس الوقت فيه موظفين حكوميين محترمين معتصمين نايمين هما ومراتتهم وعيالهم فى الشارع علشان كام مئة جنيه، ده نسميه ايه .. تبلد ممكن برود جايز فساد أكيد كفر يعنى قلة ادب وسفالة مغلطناش

ده يوصلنى لثقافة الثأر الى بحبها اوى .. والانتقام الى بموت فيه .. والتشفى الى ربنا يتوب عليا منه .. يبقى لما أتمنى انى أشوف رئيس الجمهورية هو ومراته وعياله ومعاه كل الوزرا والكبرات نايمين فى الشارع وأشوف مبارك وهو بقاله أسبوع ماستحماش وريحته فاحت وعمال يجعر .. وتبقى مراته ست تخينة رابطة شعرها وتراب الشارع لزق على وشها وشعرها طالع من الأشرب ومنكوش .. وعياله لابسين شباشب مقطعة وصوابع رجليهم طالعة لبرة ، غير ان رجليهم وسخة وسودة ومقلحفة .. ويبقوا نايمين فى الشارع فى عز البرد وفى أيام مفترجة علشان فقرا وجعانين ومش لاقيين ياكلوا .. ولايأكلوا عيالهم .. ويعدى عليهم مسئولين ليل نهار بعربيات مصفحة ست متر.. محبوسين جوه ازازهم الى بالكهربا والهوا المكيف الى مش بيخليهم حتى يسمعوا صوت ماتور المخروبة الى راكبينها .. أكيد لو مروا بالظروف دى .. أكيد هايعملوا حاجة وهايحاولوا يساعدوا الناس دى

الثأر ... الى بتمناه لمبارك ومسئومى الحزب الوطنى .. انهم يعيشوا معاناة الناس الحقيقية .. المعاناة الى نكروها .. المعاناة الى مهتموش بيها .. المعاناة الى عملوها بمنتهى الغطرسة واللامبالاة والتبلد .. العدل يقتضى انهم يناموا فى الشارع .. انهم يجوعوا .. انهم يضربوا .. انهم ينتهك أعراضهم .. عيالهم يتعلموا ومايلاقوش شغل .. لازم يدوقوا المراارة دى .. يتعالجوا فى مسشفيات حكومى .. ويشوفوا بيحصل ايه هناك .. يقفوا فى طوابير العيش ..

الثأر يقتضى كل ذلك وأكثر

فهمى الآن ليس التغيير .. فالتغيير لا يعنينى الآن اكثر من الثأر

Friday, March 7, 2008

ستاير


قفلت بابك بالستاير


ع الى داخل والى خارج


والمخارج والمعابر


والبيبان دى حيطة سدة


بالمدافع والخناجر


فى وجه غزة


ده وضع فاجر


م اللمامة م الحثالة


اليهود ... الصهاينة


ده حيطة قايلة للسقوط


ده عمارة قايلة للهبوط


فوق الأكابر


والعدو فى نفسه شر


واخوانا قاعدين فى الحر


غرام وهيام


فى العدو المكابر


والحبيب والصديق


والمصلح والأديب


فى السجون والعنابر


والدنيا رايقة للسياحة


مصر ليهم استراحة


جواسيس وليلة


زنا وأباحة


فى مصر الجثارة


قوى وإثارة


وملهى ليلى


فى حته ضلمة


وبلاها فلاحة


فى وش غزة


ده تبقى عزة


ده كفر وتناحة


من الغبى التيس


الى عاملى رئيس


ومخه عاوزله جراحه


يبطله ده التناحة


يفكره بالأصالة


والوطن الرسالة


بالعافية أو بالراحة

Tuesday, February 26, 2008

مغامرات حباصة فى الهايكستب

كان نفسى يبقى بوست كوميدى .. لكن هاتيجى منين الكوميديا

المهم أنا أخدت تأجيل 3 سنين من كام شهر كده .. وعلشان آخد التأجيل ده ، عملت أربع مشاوير .. ومن الأربع مشاوير قدرت أحدد إزاي المصريين ـ الى هما إحنا يعنى .. وصلوا للى هما فيه ، سواء من رضا بالذل والمهانة والتخلف والهمجية الخوف والجبن والسلبية .. وشفت بعينى مثال حي وعينة عريضة من مستقبل همجى .. سلبى .. جبان .. وضعيف

من موقفين حصلوا يوم الكشف الطبى
الاول
صاحى بدرى .. تلاتة الفجر .. مجهز شنطتى فيها كمية ساندويتشات معتبرة وعصاير على كام كتاب .. صليت الفجر وتوكلت على الله روحت على هناك مافيش تلت ساعة وكنت واصل .. لقيت شوية شباب ماشيين فى الصحرا كده مشيت معاهم .. لأنى ماكنش لسه جت الأوتوبيسات الى بتوصل لغاية بوابة الكشف الطبى .. المهم مشيت مسافة زي من العباسية كده للتحرير ... المهم لقيت طابور ما شاء الله طوييييييييييييييييييييل جدا .. أطول طابور ممكن حد يشوفه فى حياته، يتكون من حوالى 300 نفر .. المهم وقفت وراهم .. ومحاولتش أفكر ازاي الناس دى سبقتنى لأنى كنت متوقع انى هابقى ألو واحد واصل هناك !!

المهم

فضل الناس توصل وتوصل ويقفوا ورايا وهكذا .. لغاية ما جه أوتوبيس ولحظنا العثر .. تتفتح البوابة مع مجية الأوتوبيس ده .. قوم إيه .. العيال الى فى الأوتوبيس يجروا ع البوابة علطول .. ومش يقفوا فى الطابور .. طبعا الأوتوبيس محمل ييجى 80 واحد على الأقل ده كان فيه ناس متشعبطة على رفارف الكاوتش .. المهم بأه الى فى الاوتوبيس بيجروا والى واقفين فى الطابور بيجروا .. يمين بيجرى شمال بيجرى .. قدام بيجرى .. طب الى واقف قدام بيجرى ليه نفسى أعرف !!!

أسفر هذا الحادث عن كسر ساقين .. وثلاث ايدين


المهم جمعنا الطابور تانى ووقفنا فى انتظار فتح البوابة من جديد .. قوم إيه برده .. تتفتح البوابة مع مجية أوتوبيس جديد .. ويتكرر نفس السيناريوا

حينها اضيقت عيناي .. وأنا أرى تلك الرعاع الهائجة .. كأنها تهرب من نيران ضارية .. وكم تمنيت حينها أن أرتدى حزام ناسف، وأفجر نفسى وسط الرعاع الهائجة

تخيلوا كده شباب جامعى فى مقتبل العمر يحمل هذا القدر من الهمجية واللا نظام

ماكانش هايحل الموقف ده .. غير شوية عساكر بحزمة و وشوم وعصيان يعيدوا النظام بنعال جزامهم .. مش بقولكم عينة من الطرفين .. آه ما احنا غنم ورعاع نساق كما يساقون

ما علينا

الموقف التانى .. واحنا فى غرفة الكشف الطبى .. ودى غرفة كبييييييييييييييييرة جدا ... واقفين حفاة شبه عراة .. تخيلوا شكلنا بعد يوم مرهق .. طويل من الفجرية لغاية خمسة ستة المغرب ، حمل كم سخافات غير عادى وقلق غير طبيعى .. وانتظار طويـــــــــــــل ممل بدون هدف.. اتوضينا بمية معدنية وفيه ناس تيممت .. تخيلوا المنظر .. كل واحد فينا واقف زنهار عريان حافى يجر هدومه وشنطته وورقه .. ويجر أيضا هموم ثقيلة ومستقبل يبحث عن مفتاحه وكلمة سره .. والأخطر والذى لم اكن اتوقعه انه يجر كرامته التى من اليسير جدا أن يتخلى عنها عند أقرب محك

الى حصل .. شاب رقيع ضحك ضحكة رقيعة .. زي بتاعة مدرسة المشاغبين .. رنت طبعا فى الصالة الواسعة .. وكان معدى عسكرى، سمع الضحكة دى .. وبصراحة ضحكة تستفز أي حد .. دخل العسكرى وفضل يوجه إهانات لصاحب الضحكة .. وأنا لو كنت أعرف الى ضحك ده كنت ظبطه راجل تانى .. المهم العسكرى وجه إهانات لصاحب الضحكة يندى لها الجبين .. إهانات تمس شرفه وعرضه .. تذكر أمه وأخته وامراته .. تمس ذرات رجولته وكرامته المتبقية والمتبعثرة .. تمس حاجات خطيرة جدا .. وتمس المحيطين بيه برده .. المهم العسكرى بعد ما شتم .. ولقى الناس بتدارى على الى عمل العملة .. قال انه يعاقبهم .. آه والله يعاقبهم .. وازاي باه .. قال انه يذنبهم، وفعلا قالهم اقفوا وماحدش يقعد غير لما ييجى الباشا الدكتور

الأخطر من العقاب .. انهم مالتزموش بالعقاب .. وياريت مالتزموش وبس .. دول عملوا حركة من أسوأ ما يمكن .. لما مشى العسكرى قعدوا هما .. وكان كل ما يعدىخيال حد يقوموا يقفوا

تخيلوا كده شباب طول بعرض عريان وحافى .. شعر راسه قصير قـــــوى، وتحت مناخيره شنب وفى صدره شعر كتيييييييييييير .. ورجليه برده فيها شعر .. وعنده عضلات .. وممكن تلاقى دبل فضة فى الايد اليمين أو الشمال .. هاذولا يسموا رجال، فسيولوجيا رجال مكتملين النمو والاحساس، وعرقيا رجال مصريين شرقيين وحوش سبوعة .. دول باه كانوا بيخافوا من خيال العساكر .. كل ما حد يعدى يقفوا .. ولما ما يلاقوش حد بيدخل الأوضة يقعدوا تانى

مش عارف لما شفت مناظرنا كده .. تخيلت يوم القيمة .. لما نقف قدام ربنا خارجين من القبور .. هانكون حفاة عراة غُبر شُعث .. شايلين ذنوب ثقييييييييييييييييلة جدا ومحرجة جدا .. يا ترى خوفنا من ربنا هايبقى زي خوفنا يوم الكشف الطبى ولا هايبقى زي خوفنا واحنا بنسمع مواعيد الإرجا .. ولا خوفنا لما نقابل شخصية مهمة فى الشغل .. ولما نفس الخوف لما تقف فى لجنة ومش معاك رخصة .. ولا نفس الخوف واحنا فى انترفيو شغل .. ولا نفس الخوف أيام الامتحانات
ونخاف ليه أصلا .. نخاف ليييييييييييييييييييييييييييييييييه ؟؟؟

ساعتها جالى صدمة عصبية وحضارية

لله العوض ومنه العوض

Monday, January 21, 2008

مافيش إحساس صح ؟

ياااااااااااه وحشنى التدوين جدا
بجد وحشتنى المدونة أوى .. ووحشتنى حياتى القديمة

بس خايف
آه خايف

خايف وانا بكتب البوست ده

خايف من فترة التخبط دى

خايف من أي قرار ممكن آخده وانا فى الظروف دى .. وخايف ماخدش قرار يحسم الظروف دى .. وخايف من الحسم .. لان المرحلة الى انا فيها دى أي قرار باخده بيترتب عليه حاجات كتيرة قوى، وممكن آخد ناس فى الرجلين مالهمش ذنب .. وخايف لحسن يكون الى متخيله حسم ده يكون مسكن ... يسكن الوجع الى أنا فيه ... بس آثاره الجانبية تبقى محتاجة لجراحة .. وأقضى حياتى كلها فى امراض ... أمرض نفسى واعالجها بمرض اخطر

علشان كده اتمنيت انى أفضل افتراضى .. آه افتراضى .. انى أفضل منذر .. منذر مين ... مانعرفش .. لا نعرف .. حباصة منذر اليوسف .. طب مين يعنى .. يا عم عادى بأه..

وفكرت انى أعمل مدونة جديدة .. بشخصية جديدة

أصلى مش هاقدر أنسى أبدا شغفى لمعرفة كل الناس الى بتدون .. بجد شعور جارف انك تبقى عاوز تتعرف وتشوف الناس الى انت بتتواصل معاهم .. وتبتدى ترسم صورة لكل واحد .. ده طويل وده قصير .. ده شاب وده راجل كبير .. ده عصبى .. ده هادى .. دى شكلها عندها عيال وكبيرة .. ودى شكلها صغيرة .. ده شكله بدقن ياعم .. وده شكله شاب روش ... دى دمعها عسل .. ودي أكيد خنيقة جاد جدا اوعى وشك .. ياااااااااه بجد كنت فرحان قوى لما كنت بشوف الناس ولاول مرة .. نفسى أرجع الاحساس ده تانى .. بس تقريبا صعب

برده كان نفسى أفضل بعيد عن الاحداث .. الفترة الى فاتت دى قربت كتير من احداث مؤلمة .. لمست معاناة حقيقية .. لمست معاناة سمعت عنها كتير وقريت عنها .. بس لما قربت منها فهمت حقيقتها .. فهمت ان مش كل الجوع .. جوع الصيام .. كلمة البرد .. من 3 حروف لكن حقيقتها أكبر من ان توصف فى 3 صفح .. وان البرد مش كله انتعاش .. ومش شوية ماية برشهم علشان مش بحب الحر وودانى بتحمر .. ولا قعادى جنب الشباك فى الأوتوبيس .. ولا فتحانى لشباك العربية ودلدلة ايدى .. ولا تمشية ع الكورنيش وانى أبقى قاصد انى ألبس خفيف .. علشان عاوز الهوا البارد يتخلل جسمى كله .. ولا هي تكتة برد الصبحية بعد ما المنبه يرن علشان أروح الشغل وبعديها آخد الدش السخن المتين ..

بقيت أفهم الكلام شوية .. أو ألمس حقيقة الكلمة .. وفهمت ان الكلمة الى المكتوبة فى خبر .. لما يتحكيلك عن عنها غير لما تشوفها بعينك غير لما تقراها غير لما تتعرض ليها شخصيا

عرفت معنى جملة تقولها مذيعة فى نشرة وهي متمكيجة ومبتسمة ابتسامة بلهاء تنقلنا خبر ان فيه ناس بيوتها اتهدت وقاعدين فى الشارع

مثلا

لو قرات عنوان خبر فى جريدة بيقول، من أجل إقامة محطة مياه الحكومة المصرية تقوم بطرد عدد 50 أسرة من أرضهم غير تجريف هذه الأرض وإتلاف ما بها من محصول، وهدم ما بها من بيوت، فلجأ الأهالى إلى العراء فى ظل هذا البرد القارس حيث إتخذوه ماوى لهم

نقطة وخبر جديد ع اليمين والشمال وصفحة الرياضة والفن والسياسة والأحزاب ودنيا تانية خالص

سؤال ؟

هاتتوقف قدام الخبر ده قد ايه .. يعنى هايشغل كام ثانية من وقتك ... هاتفكر فى الناس دى؟ .. هاتتخيل لحظة هدم البيوت وتجريف الأرض .. طب ايه المشهد الى ممكن ييجى فى بالك ... ده فى حالة انك لو تخيلت أصلا .. طب كلمة اتخذوا العراء مأوى لهم .. فكرت فى معناها .. ايه الصورة الى جت فى ذهنك .. صور عشش ولا خيم ولا ناس غلابة ولا أكلهم ولا شربهم ولا مكان استحمامهم وقضاء حاجاتهم .. طب هاتتخيل قلقهم ..

طب هل مثلا حصلك موقف انك كنت مسافر وفى أرض غريبة.. ومش معاك فلوس وماتعرفش حد هناك.. وكان معاك مراتك وعيالك والليل ليل عليك ومابقتش عارف تنام فين .. طب مراتك عرضك وشرفك الى بتغير عليها م الهوا الطاير .. والى لو بان منها حاجة تبقى عاوز تاكلها ولا تاكل الى بيبص عليها .. هاتعمل ايه وانت فى الشارع والليل هايليل عليك وخلاص الشارع بيفضى وبيضلم وخايف لحسن ييجى بلطجى ولا شمام ولا حتى بوليس .. طب عيالك هايناموا فين وازاي .. طب لو واحد فيهم عاوز يشرب ولا عاز يعمل حمام .. صحيح لو مراتك عاوزة تعمل حمام هاتتصرف ازاي .. انت هاتعمل ايه وهي هاتعمل ايه فى موقف زي ده .. طب لو عرفت ان ده هايبقى وضعك الدائم إلا أن يشاء الله هاتعمل ايه ... ؟

إحساس مين أصدق

إحساس واحد قرأ بس .. ولا إحساس واحد تابع وحاول يساعد .. ولا إحساس الى فى المشكلة

ولا مافيش إحساس
؟