من منا يملك من نفسه شيئا، الحياه كلها حكم واقدار ، انت مخير ولكن كتب عليك فى الأصل اختيارك، كل الأشياء والأحداث والتفاصيل مقدرة بقدرة الله وموزونة بمقياس عدله العدل، حتي الجنة لن ندخلها بعملنا لكن برحمة من الله عز وجل، ـ انشاء الله يعني ـ ، فالله وحده هو الذي يعلم كيف ستكون خاتمتنا
وحكمة الله ليس لها حدود مثل رحمته، فدائما اقف عاجزا أمام حكمة الله فى مصيبة اتخيلها انها فاجعة الفجائع، وفجاة تشع من وسط الفاجعة رحمة من رحمات الله ويرزق قلوبنا من الصبر والسلوان ما يجعلنا مذهولين من أنفسنا ، ونتسائل كيف لا نجزع؟ كيف لا نموت؟ كيف لا يحدث لنا شيئا؟
ومن هنا أتسائل عن الفرق بين البلاء والابتلاء، فهل لو قدر الله لنا المرور بأزمة معينة فهل معني ذلك ان هذا بلاء وغضب من الله ، ألم يقل رسول الله صلي الله عليه وسلم ان ما من شوكة يشاك بها الإنسان إلا وتحط به خطية من خطاياه يوم القيامة بمعني الحديث الشريف
فكيف نجترأ علي الله ويقول بعض الناس بغير علم ان الفيروس الغريب الذي اصاب الدكتور نصر أبو زيد هو عقاب من الله تعالي ولا يعنيني كتابات الرجل فهو فى ذمة الله تعالي وما ادرانا لعل الله جاوز بهذا المرض عن سيئات هذا الرجل وكلنا عيوب وخطايا
الطاغية صدام حسين فعل ما فعل ونطق الشهادتين فهنا حسابه عند ربه هل نقول بغير علم انه فى النار او فى الجنة
الغرقي فى البحر الذين لعنهم شيخ الأزهر السابق ورفض اعتبارهم شهداء هل علم من الله ما لا نعلم؟ كيف أصدر حكمه؟ هل نماشيه؟ هل نخوض فيما خاض العالم الكبير
فأنا أخطئت فى حق خالد سعيد تماما كما أخطئ الشخص الذي حلل لي لماذا لا يريد التضامن معه ولا يجد شفقة فى ميتته ويجد عذرا لقتله، ولكن عذري لنفسي ان عدم تضامني الانساني معه فى الاول كان لسبب آخر غير سببه، فسبب هذا الشخص ان أي حد يموت ميته كهذه فلابد وانه يستحق تلك الميته، وهذا التعذيب، ويري أن هذا هو القصاص العادل من الله فى حق هذا الشاب ، وانه ولا بد وان عاش هذا الشاب عيشة فاجرة يستحق عليها الموت، ولن يرزقه الله هذه الميته إلا بسبب أعماله الفاجرة، ناسيا وغافلا ان الله عز وجل ـ وباستخدام نفس منطقه أيضا ـ لن يرزق فاجر مثل هذا الكم من التضامن والدعاء بظهر الغيب.
كما فى حادثة انتحار الشاب من أعلي كوبري قصر النيل انهالت اللعنات من كل حدب وصوب ولا نعلم كيف تكون خاتمتنا ولا نعلم كيف كانت خاتمته ، ولنا فى الصحابة الذين ظنوا ان رجلا فى غزوة من غزوات رسول الله قد نال الشهادة فإذا بمعلم الأمة الحبيب المصطفي يقول لصحابته الكرام انه فى النار وهو كما يترائي للجميع شهيد نال الشهادة فى سبيل الله فإذا به لم يستطع تحمل آلام جراحه فأجهز علي نفسه
والمرأة التى عصت ربها و التى قال عنها رسول الله ( صلي الله عليه وسلم ) انها تابة توبة تكفي أهل السماء والأرض
ثم ناتي نحن ونُدخل من نريد النار ونُدخل من نريد الجنة
3 comments:
انت بتتكلم يا منذر عن نقطة في غاية الأهمية
موضة هذه الأيام
صكوك الغفران و تنسيث الأخرة
كل واحد بيدخل الناس على مزاجه
اللي بيقرر دة يدخل الجنة و دة يدخل النار و كأنه هو الحاكم بأمره
الناس نسيت ان ربنا سبحانه و تعالى رحمته وسعت كل شيء
و كمان تلاقي ناس ماعندهاش علم بأي شيء بيكفروا دة و بيمنحوا شهادة الصلاح و التقوى لده
فعلا
هي موضة هذا العصر
تحياتي
موافقك فى كلامك
عندك حق جدا
مهنى
Post a Comment