فعينى لا ترى غيره
وقلبى يؤمن به إيمان تام ... ويراه الكمال الذى أنشده
وعقلى يوقن بأنه وسيلة وغاية فى نفس الوقت .. تحقق لى السعادة فى الدنيا والفوز بالجنة فى الآخرة
ودائما وأبدا أيضا يكون هذا البديل مستحيل تحقيقه
ودائما وأبدا لا يتحقق هذا البديل لظروف لا يد لى بها
ودائما وأبدا آخذ بالأسباب العملية والعلمية، ويكون معى زمام المبادرة ، وأسير فى الطريق غير آبه للنتائج، محددا الصعاب .. واعٍ لها ، متوكلا على الله أنى أستطيع اجتياز كل صعب ، ولكن فى لحظة ما يتوقف كل شيء أمام عينى ، وتتكتف يدى، ويسكن معها سيل قطرات الدم فى العروق ... بل أكاد أشعر أنى أحيا دون أن أتنفس ..
وأعجب حقا كيف أحيا وقد ماتت معى أشياء كثير
كيف أحيا .. وقد اخترعت من خيالى لنفسى عنصرا جديدا غير الأكسوجين أحيا به ، وبعد أن صنعته فى خيالى، وهيأت نفسى للاختراع الجديد، وبدأت أعتاد على زيف هذا الاختراع الخيالى، الذى سيحقق لى كل شيء أتمناه، وبعد أن أقول لنفسى أنى أستطيع التغلب على كل الصعاب لتحقيق هذا الهدف، وأسير بالفعل فى طريق تحقيقه بكل الطرق والوسائل ... دون أن أغفل للعقبات والمشاكل .. لا أستطيع تحقيقه ... فتلك العقبات لم أصنعها .. ويسهل التغلب عليها ... يسهل جدا
ولكنى لا ادرى فهذا قدرى،
والأكثر إيلاما أنى لا أستطيع العودة إلى الأكسوجين القديم
.
.
.
لقد افتقدت التدوين
وعذرا على غلق باب التعليقات ... فيكفينى صدى صوتى